الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
عمار رضي الله عنه 37361- عن أبي ليلى الكندي قال: جاء خباب بن الأرت إلى عمر فقال: ادنه!ّفما أحد أحق بهذا المجلس منك إلا عمار بن ياسر، فجمل خباب يريه آثارا في ظهره مما عذبه المشركون. ابن سعد، (ش، حل). 37362- عن عامر الشعبي قال: قال عمر لعمار: أساءك عزلنا إياك؟ قال لئن قلت ذاك لقد ساءني حين استعملتني وساءني حين عزلتني. ابن سعد، (كر). 37363- عن علي قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عمار يستأذن، فعرف صوته فقال: ائذنوا له، فلما دخل قال مرحبا بالطيب المطيب. (ط، ش، حم، ت): حسن صحيح، (ه، ع) وابن جرير وصححه (ك) والشاشي، (حل، ص) (أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب عمار بن ياسر رقم 3799 وقال حسن صحيح. ص). 37364- {مسند عمر} عن حبيب بن أبي ثابت قال: نزع عمر عمارا، فلما قدم عليه جعل عمر يعتذر إليه من نزعه، فقال عمار: والله! ما أنت استعملتني ولا أنت نزعتني، قال فمن استعملك ومن نزعك؟ قال: الله! قال عمر: أيها الناس! قولوا كما قال: والله! ما أنت استعملتني ولا أنت نزعتني. (كر). 37365- عن حبيب بن أبي ثابت قال: سألهم عمر عن عمار فأثنوا عليه وقالوا: والله! ما أنت أمرته علينا ولكن الله أمره، فقال عمر: اتقوا الله وقولوا كما يقال، فوالله! لأنا أمرته عليكم، فإن كان صوابا فإنه من قبل الله، وإن كان خطأ فإنه لمن قبلي. (كر). 37366- {مسند عثمان} عن سالم بن أبي الجعد قال: دعا عثمان ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر فقال: نشدتكم بالله! أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش؟ فسكت القوم فقال عثمان: لو أن بيدي مفاتيح الجنة لأعطيتها بني أمية حتى يدخلوها من عند آخرهم، وبعث إلى طلحة والزبير فقال: ألا أحدثكما عنه - يعني عمارا؟ أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدي يمشي في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه وهم يعذبون. فقال عمار: يا رسول الله الدهر هكذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اصبر، ثم قال: اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت. (حم) والبيهقي والبغوي في مسند عثمان، (عق) وابن الجوزي في الواهيات، (كر). 37367- {أيضا} لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر بعمار وأم عمار وهم يعذبون بمكة فقال: صبرا آل ياسر! فإن مصيركم إلى الجنة. الحارث والبغوي في مسند عثمان وابن منده، (حل، كر). 37368- {أيضا} عن زيد بن وهب قال: عمار بن ياسر ولع بقريش وولعت به فعدوا عليه فضربوه، فجلس في بيته فجاء عثمان بن عفان يعوده، فخرج عثمان وصعد المنبر فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية، قاتل عمار في النار. (حل، كر). 37369- {أيضا} عن عثمان قال: بينما أنا أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبطحاء إذ بعمار وأبيه وأمه يعذبون في الشمس ليرتدوا عن الإسلام، فقال أبو عمار: يا رسول هكذا فقال: صبرا يا آل ياسر؟ اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت. الحاكم في الكنى، (كر). 37370- {أيضا} عن عثمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبي عمار وأم عمار وعمار: اصبروا يا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة. (كر). 37371- عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك - وفي لفظ: تقتل عمارا - الفئة الباغية. (كر). 37372- {مسند جابر بن عبد الله} عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بعمار وأهله وهم يعذبون فقال: أبشروا آل عمار وآل ياسر! فإن موعدكم الجنة. (طس، ك، ق) في...، (كر، ض). 37373- عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين لما أخذوا في حفر الخندق جعل عمار بن ياسر يحمل التراب والحجارة في الخندق فيطرحه على شفيره وكان ناقها (ناقها: نقه من المرض، من باب طرب وخضع؛ إذا صح وهو عقب علته؛ فهو ناقه، والجمع نقه. المختار 537. ب) من مرض صائما فأدركه الغشي فأتاه أبو بكر فقال: اربع (اربع: يقال: اربع عليك، أو على نفسك أو على ظلعك: تمكث وانتظر. المعجم الوسيط 1/324. ب) على نفسك يا عمار! فقد قتلت نفسك وأنت ناقه من مرض، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول أبي بكر فقام فجعل يمسح التراب عن رأس عمار ومنكبه وهو يقول: أنك ميت وأنت قد قتلت نفسك! كلا والله - وفي لفظ: ولا والله - ما أنت بميت حتى تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37374- عن عبد الله بن مسلمة قال: لقي علي رضي الله عنه رجلين قد خرجا من الحمام مدهنين فقال: من أنتما؟ قال: من المهاجرين، قال: كذبتما، المهاجر عمار بن ياسر. (حل، كر). 37375- عن عمار بن ياسر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية، آخر زادك من الدنيا ضياح (ضياح؛ الضياح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط. النهاية 3/107. ب) لبن. (كر). 37376- عن مولاة لعمار بن ياسر قالت: اشتكى عمار فغشي عليه فقال: أتخشون أن أموت على فراشي؟ أخبرني حبيبي صلى الله عليه وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية، وأن آخر زادي من الدنيا مزقة من لبن. (ع، كر). 37377- عن أبي البختري قال: لما كان يوم صفين واشتدت الحرب دعا عمار بشربة لبن فشربها وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي: إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن حتى تموت. ثم تقدم فقتل. (ش، حم، م) ويعقوب بن سفيان، (كر). 37378- عن لؤلؤة مولاة عمار قالت: سمعت عمارا يقول: لا أموت في مرضي هذا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني أقتل بين صفين. (كر). 37379- عن أم عمار حاضنة لعمار قالت: اشتكى عمار قال: لا أموت في مرضي هذا، حدثني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أموت إلا قتيلا بين فئتين مؤمنتين. (كر). 37380- عن عمار قال: عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن آخر زادك من الدنيا ضيح من لبن. (كر). 37381- عن قيس بن أبي حازم قال قال عمار: ادفنوني في ثيابي فإني مخاصم. (كر). 37382- عن عكرمة أن عمارا أخذ سارقا قد سرق عيبته فقال: أستر عليه لعل الله يستر علي. (كر). 37383- عن حوشب الفراري قال: قال عمرو بن العاص يوم قتل عمار بن ياسر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل سالبك وقاتلك النار. (كر). 37384- عن عمرو بن العاص أنه قيل له قتل عمار بن ياسر! فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن سالبه وقاتله في النار، فقيل لعمرو: هو ذا أنت تقاتله! فقال: إنما قال: قاتله وسالبه. (كر). 37385- عن حذيفة قال: إن عمارا لا تصيبه الفتنة حتى يخرف، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبو اليقظان على الفطرة لم يدعها حتى يموت أو ينسيه الهرم. (كر). 37386- عن حذيفة أنه قيل له: إن عثمان قد قتل فما تأمرنا؟ قال: الزموا عمارا، قيل: إن عمارا لا يفارق عليا! قال: إن الحسد أهلك للجسد وإنما ينفركم من عمار قربه من علي، فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب، وإن عمارا من الأخيار. (كر). 37387- عن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار بن ياسر وهو ينقل التراب من الخندق: يقتلك الفئة الباغية وآخر شرابك ضياح من لبن - وفي لفظ: وآخر زادك من الدنيا ضيح من لبن. (كر). 37388- عن خالد بن الوليد قال: إنه كان بيني وبين عمار كلام فانطلق عمار يشكوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشكوني فجعلت لا أزيده إلا غلظة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت، فبكى عمار وقال: يا رسول الله! ألا تسمعه؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي رأسه وقال: من عادى عمارا عاداه الله، ومن أبغض عمارا أبغضه الله. (ش، حم، ن). 37389- عن خالد بن الوليد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! لولا أنت ماسبني ابن سمية، فقال؛ مهلا ياخالد! من سب عمارا سبه الله ومن حقر عمارا حقره الله، ومن سفه عمارا سفهه الله. ابن النجار. 37390- عن خالد بن الوليد قال: ما عملت عملا أخوف عندي أن يدخلني النار من شأن عمار، قيل: وما هو؟ قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه إلى حي من العرب فأصبتهم وفيهم أهل بيت مسلمون فكلمني عمار في أناس من أصحابه فقال: أرسلهم، فقلت: لا حتى آتي بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن شاء أرسلهم وإن شاء صنع فيهم ما أراد، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم واستأذن عمار فدخل فقال: يا رسول الله! ألم تر إلى خالد بن الوليد فعل وفعل؟ فقال خالد: أما والله! لولا مجلسك ما سبني ابن سمية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرج يا عمار! فخرج وهو يبكي فقال: مانصرني رسول الله صلى الله عليه وسلم على خالد! فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أجبت الرجل؟ فقلت: يا رسول الله ما منعني منه إلا محقرة له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحقر عمارا يحقره الله، ومن يسب عمارا يسبه الله، ومن يبغض عمارا يبغضه الله، فخرجت فاتبعته فكلمته حتى استغفر لي. (ع، كر). 37391- {أيضا} بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فأصبنا أهل بيت كانوا وحدوا، فقال عمار: قد احتجز هؤلاء منا بتوحيدهم، فلم ألتفت إلى قول عمار فقال: أما لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم شكاني إليه، فلما رأى أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يقتص مني أدبر وعيناه تدمعان فرده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ياخالد: لا تسب عمارا فإنه من سب عمارا سبه الله، ومن يبغض عمارا أبغضه الله، ومن سفه عمارا سفهه الله؛ فقلت: استغفر لي يا رسول الله! فوالله ما منعني أن أجيبه إلا تسفهي إياه، قال خالد: فما من ذنوبي مني أخوف عندي من تسفهي عمارا. (ن، طب، ك). 37392- عن خالد بن الوليد عن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة وكانت تمرض عمارا قالت: جاء معاوية إلى عمار يعوده فلما خرج من عنده قال: اللهم لا تجعل منيته بأيدينا! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية. (ع، كر). 37393- عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37394- عن سلمان قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وقال له عمار وهو يعذب: يا رسول الله هكذا الدهر أبدا؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم - اللهم اغفر لآل ياسر! موعدكم الجنة. (كر). 37395- عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية. الروياني، (ع، كر). 37396- عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: ويحك ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية. (ع، كر). 37397- عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار ومسح التراب عن رأسه: بؤسا لك ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37398- عن خيثمة بن عبد الرحمن قال جلست إلى أبي هريرة وقلت: حدثني، فقال أبو هريرة: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة، قال: تسألني وفيكم علماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمجار من الشيطان عمار بن ياسر. (كر). 37399- عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبني المسجد فإذا نقل الناس حجرا نقل عمارا حجرين، وإذا نقل الناس لبنة نقل عمار لبنتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ويح ابن سمية! تقتله الفئة الباغية. (كر). 37400- عن العلاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37401- عن أبي بكر بن حفص عن رجل قال سمعت أبا اليسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية - وفي لفظ: تقتل عمارا الفئة الباغية. (كر). 37402- عن ابن شهاب عن أبي اليسر وعن زياد بن الفرد أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار بن ياسر وهو يحمل لبنتين لبناء المسجد: ما دأبك إلى هذا؟ قال: يا رسول الله! أريد الأجر، فجعل يمسح التراب عن منكبيه وظهره وهو يقول: ويحك يا عمار! تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37403- عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37404- عن عائشة قالت: انظروا عمار بن ياسر فإنه يموت على الفطرة إلا أن تدركه هفوة من كبر. (كر). 37405- عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذ في بناء المسجد جعل الناس ينقلون حجرا حجرا وعمار حجرين، فمسح النبي صلى الله عليه وسلم يده على ظهر عمار فقال: اللهم! بارك في عمار، ويحك ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية، وآخر زادك من الدنيا صياح من لبن. (كر). 37406- عن أم سلمة قالت: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارا وهو ينقل الحجارة يوم الخندق، قال: ويح ابن سمية! تقتله الفئة الباغية. (كر). 37407- عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية، بشر قاتل عمار بالنار. (ع، كر). 37408- عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: رجعت مع معاوية من صفين فسمعت عبد الله بن عمرو يقول: يا أبت! أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار حين كان يبني المسجد: إنك الحريص على الأجر وإنك من أهل الجنة ولتقتلنك الفئة الباغية؟ قال: بلى قد سمعته. (ع، كر). 37409- عن الحسن قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال: ابنوا لنا مسجدا، قالوا: كيف يا رسول الله؟ قال: عرش كعرش موسى ابنوا لنا بلبن، فجعلوا يبنون ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعاطيهم اللبن على ما دونه ثوب وهو يقول: اللهم إن العيش عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة، فمر عمار بن ياسر فجعل النبي صلى الله عليه وسلم ينفض التراب عن رأسه ويقول: ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية. (كر). 37410- عن سعيد بن جبير قال: كان عمار بن ياسر ينقل التراب والحجارة إلى المسجد، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له: مات عمار، وقع عليه حجر فقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مات عمار تقتله الفئة الباغية. (كر). 37411- عن ابن مسعود قال: لا نسيت يوم الخندق والنبي صلى الله عليه وسلم يناولهم اللبن وقد اغبر شعر صدره وهو ينادي: ألا إن الخير خير الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة، فجاء عمار بن ياسر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ويح عمار - أو: ويح ابن سمية! تقتله الفئة الباغية. (كر). 37412- {مسند علي} عن سعد أنبأنا محمد بن عمر وغيره قالوا: قال علي حين قتل عمار: إن امرأ من المسلمين لم يعظم عليه قتل ابن ياسر ويدخل عليه المصيبة الموجبة لغير رشيد، رحم الله عمارا يوم أسلم ورحم الله عمارا يوم قتل ورحم الله عمارا يوم يبعث حيا! لقد رأيت عمارا وما يذكر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة إلا كان رابعا ولا خمسة إلا خامسا، وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشك أن عمارا قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا اثنين فهنيئا لعمار بالجنة، ولقد قيل: إن عمارا مع الحق والحق معه يدور، عمار مع الحق أينما دار، وقاتل عمار في النار. (كر). 37413- {أيضا} عن أوس بن أبي أوس قال: كنت عند علي فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: دم عمار ولحمه حرام على النار أن تأكله أن تمسه. (كر). 37414- عن مجاهد قال: رآهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يحملون الحجارة على عمار وهو يبني المسجد فقال: ما لهم ولعمار، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، وذلك فعل الأشقياء الأشرار - وفي لفظ: دأب الأشقياء الفجار. (كر). 37415- {مسند علي} عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحق مع عمار ما لم يغلب عليه ولهة الكبر (ولهة الكبر: وله فلان يله ولها: اشتد حزنه حتى ذهب عقله. المعجم الوسيط 2/1057. ب). سيف، (كر). 37416- عن مجاهد عن أسامة بن شريك - وقال مرة عن أسامة بن زيد - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما لهم ولعمار؟ يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، قاتله وسالبه في النار. (كر) وقال: هكذا روي موصولا، والمحفوظ عن مجاهد مرسلا. 37417- عن أنس قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية. (كر) (أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب عمار بن ياسر رقم 3802 وعن أبي هريرة وقال حديث حسن صحيح غريب. ص).*عكرمة رضي الله عنه 37418- عن مصعب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى عكرمة بن أبي جهل قام إليه فاعتنقه وقال: مرحبا بالراكب المهاجر! قال مصعب: وزعم بعض من يعلم أن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرحه به أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في منامه أنه دخل الجنة فرأى فيها عذقا مذللا فأعجبه فقال: لمن هذا؟ فقيل: لأبي جهل، فشق ذلك عليه وقال: ما لأبي جهل والجنة! والله لا يدخلها أبدا! فلما رأى عكرمة أتاه مسلما تأول ذلك العذق عكرمة بن أبي جهل، وقدم عليه عكرمة بن أبي جهل منصرفه من مكة بعد الفتح المدينة، فجعل عكرمة كلما مر بمجلس من مجالس الأنصار قالوا: هذا ابن أبي جهل، فسبوا أبا جهل، فشكا ذلك عكرمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تؤذوا الأحياء بسب الأموات. الزبير، (كر) (ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة (04؟؟؟) وقال عكرمة ابن أبي جهل استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات هوزان عام الحج وذكر الأحاديث. ص). 37419- عن ثابت البناني أن عكرمة بن أبي جهل ترجل يوم كذا وكذا فقال له خالد بن الوليد: لا تفعل فإن قتلك على المسلمين شديد، فقال: خل عني يا خالد! فإنه قد كان لك من رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم سابقة، وإني وأبي كنا من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشى حتى قتل. يعقوب بن أبي سفيان، (كر). 37420- عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يوم الفتح أسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبي جهل، ثم قالت أم حكيم: يا رسول الله! قد هرب عكرمة منك إلى اليمن وخاف أن تقتله فآمنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو آمن، فخرجت في طلبه ومعها غلام لها رومي فراودها عن نفسها فجعلت تمنيه حتى قدمت به حي من عك، فاستعانتهم عليه فأوثقوه رباطا، وأدركت عكرمة وقد انتهى إلى ساحل من سواحل تهامة فركب البحر فجعل نوتى السفينة يقول له: أخلص، قال: أي شيء أقول؟ قال: قل: لا إله إلا الله، قال عكرمة: ما هربت إلا من هذا، فجاءت أم حكيم على هذا الأمر فجعلت تلح عليه وتقول: يا ابن عم! جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس، لا تهلك نفسك، فوقف لها حتى أدركته، فقالت: إني قد استأمنت لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أنت فعلت؟ قالت: نعم أنا كلمته فآمنك، فرجع معها، وقالت ما لقيت من غلامك الرومي - وخبرته خبره، فقتله عكرمة وهو يومئذ لم يسلم، فلما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: يأتيكم عكرمة بن أبي جهل مؤمنا مهاجرا، فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي ولا يبلغ الميت، قال: وجعل عكرمة يطلب امرأته يجامعها فتأبى عليه وتقول: إنك كافر وأنا مسلمة، فيقول: إن أمرا منعك مني لأمر كبير، فلما رأى النبي صلى اله عليه وسلم عكرمة وثب إليه وما على النبي صلى الله عليه وسلم رداء فرحا بعكرمة، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف بين يديه ومعه زوجته متنقبة، فقال: يا محمد! إن هذه أخبرتني أنك آمنتني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت فأنت آمن. قال عكرمة فإلى م تدعو يا محمد؟ [فقال؟؟] أدعوك إلى أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتفعل وتفعل، حتى عد خصال الإسلام فقال عكرمة: والله! ما دعوت إلا إلى الحق وأمر حسن جميل، قد كنت والله فينا قبل أن تدعو إلى ما دعوت إليه وأنت أصدقنا حديثا وأبرنا برا، ثم قال عكرمة: فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فسر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله! علمني خير شيء أقوله، فقال: تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، فقال عكرمة: ثم ماذا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقول: أشهد الله وأشهد من حضر أني مسلم مجاهد مهاجر، فقال عكرمة ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسألني اليوم شيئا أعطيه أحدا إلا أعطيتكه، قال عكرمة: فإني أسألك أن تستغفر لي كل عداوة عاديتكها أو مسير أوضعت فيه أو مقام لقيتك فيه أو كلام قلته في وجهك أو أنت غائب عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر له كل عداوة عادانيها وكل مسير سار فيه إلى موضع يريد بذلك المسير إطفاء نورك، واغفر له ما نال مني من عرض في وجهي أو غائب عنه، فقال عكرمة: رضيت يا رسول الله، ثم قال عكرمة: أما والله يا رسول الله! لا أدع نفقة كنت أنفقتها في صد عن سبيل الله إلا أنفقت ضعفها في سبيل الله ولا قتالا كنت أقاتل في صد عن سبيل الله إلا أبليت ضعفه في سبيل الله؛ ثم اجتهد في القتال حتى قتل شهيدا، فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأته بذلك النكاح الأول. قال الواقدي عن رجاله: وقال سهيل بن عمرو يوم حنين: لا يختبرهما محمد وأصحابه، قال: يقول له عكرمة: إن هذا ليس يقول إنما الأمر بيد الله وليس إلى محمد من الأمر شيء، إن أديل عليه اليوم فإن له العاقبة غدا. قال يقول سهيل: والله إن عهدك بخلافة لحديث، قال: يا أبا يزيد! إنا كنا والله نوضع في غير شيء وعقولنا عقولنا نعبد حجرا لا يضر ولا ينفع. الواقدي، (كر). 37421- عن الزبير بن موسى عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة، فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال: يا أم سلمة هذا هو، قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكى إليه عكرمة أنه إذا مر بالمدينة قالوا: هذا ابن عدو الله أبي جهل، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه فقال: الناس معادون، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا. (كر). 37422- عن الزهري عن مصعب بن عبد الله بن أبي أمية عن أم سلمة قالت: لما قدم عكرمة بن أبي جهل جعل يمر بالأنصار فيقولون: هذا ابن عدو الله أبي جهل، فشكا ذلك إلى سلمة وقال: ما أظنني إلا راجع إلى مكة، فأخبرت أم سلمة ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال: إنما الناس معادن، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، لا يؤذين مسلم بكافر. (كر). 37423- {مسند عكرمة} قال كر: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا روى عنه مصعب بن سعد وأظنه لم يلقه. عن مصعب بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جئته مهاجرا: مرحبا بالراكب المهاجر! قلت: والله يا رسول! لا أدع نفقة أنفقتها عليك إلا أنفقت مثلها في سبيل الله. (ت) وقال: هكذا حديث البغوي وابن منده، (كر). 37424- عن عامر بن سعد عن عكرمة بن أبي جهل عن النبي صلى الله عليه وسلم لما رآه مقبلا قال: مرحبا بالراكب المهاجر - أو: المسافر - ثم قال له: ما أقول يا نبي الله؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، قال: ثم ماذا؟ قال: تقول: اللهم! إني أشهدك أني مهاجر مجاهد، ففعل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنت سائلي شيئا أعطيه أحدا من الناس إلا أعطيتك! فقال: أما إني لا أسألك مالا، إني أكثر قريش مالا، ولكن أسألك أن تستغفر لي، وقال: كل نفقة أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله فوالله لئن طالت بي حياة لأضعفن ذلك كله في سبيل الله. (كر). 37425- {مسند أنس} عن شعبة عن خالد الحذاء عن أنس قال: قتل عكرمة بن أبي جهل صخرا الأنصاري فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فضحك، فقال الأنصار: يا رسول الله! تضحك أن قتل رجل من قومك رجلا من قومنا؟ قال: ما ذاك أضحكني ولكنه قتله وهو معه في درجته. (كر). عمرو بن الأسود رضي الله عنه 37426- عن عمرو قال: من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود. (حم). عثمان أبو قحافة رضي الله عنه 37427- عن القاسم عن أبيه عن جده قال: جئت بأبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هلا تركت الشيخ في بيته حتى آتيه! فقلت: بل هو أحق أن يأتيك، قال: إنا لنحفظه لأيادي ابنه عندنا. البزار، (ك). 37428- عن جابر قال: أتي يوم الفتح بأبي قحافة ليبايع وإن رأسه ولحيته كالثغامة (كالثغامة: الثغامة: شجرة بيضاء الثمر والزهر تنبت في قمة الجبل، وإذا يبست اشتد بياضها. المعجم الوسيط 1/97. ب) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غيروه بشيء. (كر). 37429- عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم واطمأن وجلس في المجلس أتاه أبو بكر بأبيه أبي قحافة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا أبا بكر! ألا تركت الشيخ حتى أكون أنا الذي أمشي إليه! قال: يا رسول الله! هو أحق أن يمشي إليك قبل أن تمشي إليه، فأسلم وشهد شهادة الحق. ابن النجار. 37430- عن عائشة قالت: ما أسلم أبو أحد من المهاجرين إلا أبو أبي بكر. ابن منده، موسى بن عقبة. 37431- عن الزهري قال: لما كان يوم فتح مكة أتي بأبي قحافة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكأن رأسه ثغامة بيضاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هلا أقررتم الشيخ في بيته حتى كنا نأتيه تكرمة لأبي بكر! وأمر بأن يغيروا شعره، وبايعه، وأتى المدينة وبقي حتى أدرك خلافة أبي بكر، ومات أبو بكر قبله وورثه أبو قحافة السدس فرده على ولد أبي بكر، وكانت وفاته سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب وله يومئذ سبع وتسعون سنة. (عب). عمرو بن العاص رضي الله عنه 37432- عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم! إن عمرو بن العاص هجاني وهو يعلم أني لست بشاعر فاهجه والعنه عدد ما هجاني أو مكان ما هجاني. الروياني، (كر) وقال: في إسناده مقال. 37433- عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عمرو بن العاص فقال: نعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله. (كر). 37434- عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم وهو مسجى بثوبه نائما أو كالنائم: اللهم اغفر لعمرو - ثلاثا، فقال أصحابه: من عمرو يا رسول الله؟ قال: عمرو بن العاص، كنت إذا ناديته للصدقة جاءني بها. (عد، كر). 37435- عن عمرو بن مرة قال قالوا لعمرو بن العاص: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشيرك ويؤمرك على الجيوش، فقال: وما يدريكم لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفني بذلك. (ش). 37436- {مسند علقمة البلوي} عن علقمة بن رمثة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص إلى البحرين، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وخرجنا معه، فنعس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال: رحم الله عمروا! فتذاكرنا كل إنسان اسمه عمرو، ثم نعس ثانية ثم استيقظ فقال: رحم الله عمروا! فقلنا: من عمرو يا رسول الله؟ قال: عمرو بن العاص، قالوا: ما باله؟ قال ذكرته أني كنت إذا ندبت الناس للصدقة جاء من الصدقة فأجزل، فأقول له: من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول: من عند الله، وصدق عمرو. إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا. يعقوب بن سفيان وابن منده، (كر) والديلمي وسنده صحيح. 37437- {مسند عمر} عن زيد بن أسلم قال قال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص: لقد عجبت لك في ذهنك وعقلك! كيف لم تكن من المهاجرين الأولين؟ فقال له عمرو: وما أعجبك يا عمرو من رجل قلبه بيد غيره لا يستفز التخلص منه إلا إذا أراد الله الذي هو بيده! فقال عمر: صدقت. (كر).
|